مكان التفجير الانتحاري وصورة الارهابي المنفذ تيمور عبد الوهاب
ستوكهولم: ذكرت مؤسسة "سايت" التي ترصد المواقع الاسلامية ان انتحاري ستوكهولم
المفترض قال في وصيته الاخيرة انه نفذ وعدا قطعه تنظيم دولة العراق
الاسلامية في العراق، وهي الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وبحسب سايت، فان تيمور عبدالوهاب العبدلي الذي كشف عن هويته وعن صوره موقع
شموخ الاسلام، قال ان عمليته تمثل تنفيذا لوعد من التنظيم وقال ان "دولة
العراق الاسلامية وفت بوعدها".
وكان زعيم التنظيم ابوعمر البغدادي دعا في 2007 الى الانتقام من السويد بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
كما وعد بمكافأة مالية لمن يقتل الرسام الكاريكاتوري السويدي لارس فيلكس.
وبحسب صحيفة "ديلي تلغراف"، فان تيمور عبدالوهاب غادر بغداد عام 1992 الى السويد ثم انتقل الى بريطانيا في 2001 للدراسة.
وكان موقع "شموخ الإسلام" على الإنترنت نشر الأحد صورة للشخص الذي فجر
نفسه في العاصمة السويدية ستوكهولم أول أمس السبت، وأعلن أن اسمه تيمور عبد
الوهاب.
وقال الموقع في بيان مقتضب إن "موقع شموخ الإسلام يحقق سبقا إعلاميا كبيرا:
صورة حصرية لمنفذ هجمة السويد". وأضاف أن من سماه "المجاهد تيمور عبد
الوهاب" هو الذي نفذ "العملية الاستشهادية في ستوكهولم".
ويظهر في الصورة وسط واد أخضر، شاب يرتدي ثيابا غربية سوداء ويلبس نظارات
سوداء ويضع يديه في جيبيه. ولم يعط الموقع أي معلومات إضافية حول جنسية
الشاب أو عمره ولا عن انتمائه المحتمل لأي تنظيم.
وكان انفجاران متزامنان تقريبا يبعد مكان أحدهما عن مكان الآخر نحو 200م قد
وقعا مساء السبت في ستوكهولم، مما أدى إلى مقتل منفذ أحدهما وإصابة شخصين
بجروح.
وقبل ذلك بعشر دقائق، تلقت وكالة الأنباء السويدية "تي.تي" وجهاز
الاستخبارات السويدي رسالة إلكترونية باللغتين السويدية والعربية أفادت
بتنفيذ "عمليات" تستهدف "الحرب على الإسلام" التي تشنها السويد خاصة في
أفغانستان.
وتنشر السويد التي لم تتعرض لهجمات من قبل نحو 500 جندي في أفغانستان
حاليا، لكن التفويض لهذه القوة ينتهي في الأول من يناير/كانون الثاني
المقبل ويقتضي تمديده الرجوع إلى البرلمان.
وكانت الشرطة السويدية قالت أمس الأحد إنها تحقق في التفجيرين اللذين وقعا
في ستوكهولم بوصفهما عملا إرهابيا لمهاجم واحد، بعدما تلقت السويد رسائل
تهديد إلكترونية تتعلق بقواتها في أفغانستان.
وكانت وكالة "تي.تي" قد تلقت قبل وقت قصير من الانفجارين رسالة تهديد تشير
إلى الوجود العسكري السويدي في أفغانستان وإلى رسوم كاريكاتيرية تسخر من
النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسمها رسام سويدي، وتضمنت الرسالة ملفات
صوتية رقمية مسجلة بلغة سويدية ركيكة وباللغة العربية.
وقال مدير العمليات في جهاز الشرطة أندرس تورنبيرغ إن "هذا حادث خطير جدا
يجري التحقيق فيه بوصفه عملا إرهابيا"، مضيفا "على حد علمنا يبدو أن منفذه
يعمل لحساب نفسه، لكن علينا أن نتأكد تماما، ولذلك نحقق في إمكانية وجود
مزيد من المنفذين".
ورفضت الشرطة الخوض في المزيد من التفاصيل بشأن دوافع القتيل المشتبه به أو هويته.